بحائطٍ آجُرّ، وببابٍ ساجٍ"، فكما وصفوا بـ "آجُرٍّ"، و"ساجٍ"، وهما اسمان جامدان غيره مشتقَّين، فكذلك وُصف بالاسم الثاني، وإن كان اسمًا غيرَ مشتقّ، فقالوا: "لا ماءَ ماءً باردًا". فإذا نوّنتَ، جاز رفعُه ونصبه، كما قلت: "لا رجلَ ظريفًا، وظريفٌ". وإذا لم تنوّن بنيتَ، وركّبتَ الأوّلَ والثاني، وجعلتَهما اسمًا واحدًا، وأمّا "باردًا" فلا يكون فيه إلَّا الإعرابُ والتنوينُ, لأنّه وصفٌ ثانٍ، وقد تقدّم علّتُه.
قال صاحب الكتاب: "وحكم المعطوف حكم الصفة إلا في البناء. قال [من الطويل]:
فلا (?) أبَ وانبًا مِثْل مَروانَ وابنِهِ ... [إذا هو بالمَجدِ ارتدى وتَأَزرا] (?)
وقال [من الكامل]:
331 - [هذا لعَمْرُكمُ الصَّغارُ بعَينِهِ] ... لا أُم لى إن كان ذاك ولا أبُ