قال صاحب الكتاب: "ومنه قولك لِمَن زكنت أنّه يُريد مَكَّةَ: "مكة وَرَبِّ الكَعْبَةِ"، ولِمَن سدّد سَهْمًا: "القِرْطاسَ وَاللهِ"، وللمستهِلّين إذا كبّروا: "الهِلالَ واللهِ" تُضْمِر "يريد"، "ويُصيب"، "وأَبْصَروا"، ولرائِي الرُّؤْيَا: "خيرًا وما سَرَّ"، و"خيرًا لنا وشَرَّا لعَدُوّنا" أي: رأيتَ خيرًا، ولمَن يذكر رجلاً: "أَهْلَ ذاك وأهْلَهُ"، أي: ذكرتَ أهلَه، ومنه قوله [من الخفيف]:
181 - لَنْ تراها ولو تأمّلتَ إلا ... وَلَهَا في مَفارِقِ الرّأْسِ طِيبَا
أي: وترى لها.
ومنه قولهم: "كاليَوْم رجلاً" بإضمار "لم أَرَ". قال أَوْسٌ [من الكامل]:
182 - [حتى إذا الكلّابُ قال لها] ... كاليوم مطلوبًا ولا طَلَبَا"
* * *