وقال [من الوافر]:

1243 - بدينك هل ضممت إليك نعما ... [وهل قبَّلت قبل النوم فاها]

* * *

قال الشارح: قد تقدّم القول إِنّ الباء أصلُ حروف القسم، وغيرُها من الحروف إنّما هو محمول عليها , ولذلك تنفرد عنها بأمورِ. منها أنّها تدخل على المظهر والمضمر، وغيرها من الحروف إنّما يدخل على المظهر دون المضمر، تقول: "بالله لأفعلنّ"، و"بِكَ لأذهَبَنَّ"، فتدخل على المضمر كما تدخل على الظاهر، ولا تقول مثلَ ذلك في غيرها. لا يجوز "وَكَ لأفعلنّ" ولا "تَكَ"، كما قلت "بكَ لأفعلنّ". قال الشاعر [من الوافر]:

رَأى بَرْقًا فأَوْضَعَ فَوْقَ بكرٍ ... فَلَا بِكَ ما أَسَالَ ولا أَغَاما (?)

فأمّا قول الآخر، أنشده أبو زيد [من الوافر]:

ألَا نادَت أمامَةُ باحْتِمالِ ... لتَحزُنَنِي فلا بِكِ ما أبالِي (?)

فالشاهد فيه أيضًا دخول باء القسم على المضمر، وهو الكاف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015