فأبدل من التاء في "دَعَةٍ" هاء، وأثبتها في الوصل. ومنه قوله تعالى: {لكنّا هو الله ربّي} (?)، في قراءة ابن عامر بإثبات الألف، والأصل "أَنا"، فأُلقيت حركة الهمزة على نون "لكِنْ"، وحُذفت الهمزة، وادُّغمت النون في النون. والقياسُ حذفُ الألف من "أَنا" في الوصل، لأنّها لبيان الحركة في الوقف كالهاء في {كِتَابِيَهْ} (?)، و {حِسَابِيَهْ} (?) وإنّما بني الوصل فيه على الوقف. ونحوه قوله تعالى: {أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ} (?). قال الزجّاج إثباتُ الألف هنا جيّدٌ؛ لأنّ الهمزة قد حُذفت، فصارت الألف عوضًا منها، يريد في: "لكنّا".

فصل [الوقف علي الأسماء المبنية]

قال صاحب الكتاب: وتقول في الوقف على غير المتمكنة "أنا" بالألف، و"أنه" بالهاء، و"هو" بالإسكان، و"هوه" بإلحاق الهاء، وههنا وههناه وهؤلاء وهؤلاه إذا قصر، وأكرمتك وأكرمتكه، وغلامي وضربني وغلاميه وضربنيه بالإسكان, وإلحاق الهاء فيمن حرك في الوصل، وغلام وضربن فيمن أسكن في الوصل، وفي قراءة أبي عمرو {ربي أكرمن} (?) و {أهانن} (?). وقال الأعشى [من المتقارب]:

1233 - ومن شانيء كاسف وجهه ... إذا ما انتسبت له أنكرن

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015