واحْتجّ بقطع الهمزة في أنصاف الأبيات، نحوِ قول عَبِيد بن الأبْرَص [من الرمل]:
1188 - يَا خَلِيلَيَّ ارْبَعا واسْتخبِرَا الْ ... مَنْزِلَ الدارِسَ عن أهْلِ الحِلالِ
مِثْلَ سَحقِ البُردِ عَفى بَعدَكِ الْقَطرُ ... مَغْناه وتأويبُ الشمالِ
ألا ترى أنّ هذا الشعر من الرَّمَل، واللامُ من الجُزْء الذي قبلها، فهي بإزاءِ النون في "فَاعِلُنْ"؟ فلو كانت اللام وحدها في التعريف، لم يجز فصلُها ممّا بعدها لا سيّما وهي ساكنةٌ والساكنُ لا يُنْوى به الانفصال، ففصلُ "ألْ" هنا كفصلِ "قَدْ" من الفعل بعده من قول النابغة [من الكامل]:
وكأن قَدِ (?)
والمراد: قد زالتْ. ويؤيّد ذلك أنّهم قد أثبتوا هذه الهمزة حيث تُحذف همزات الوصل، نحوَ قوله تعالى: {آللهُ أَذِنَ لَكُمْ} (?) وَ {آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ} (?)، ونحوَ