هراة: اسمُ موضع. وارتفاعُ الاسم بعد "إنْ" هنا عند أصحابنا (?) على أنّه فاعلُ فعل محذوف، فسّره هذا الظاهرُ، وتقديرُه: "إن استجارك أحد من المشركين استجارك"، وكذلك نظائرُه. لا يجيز البصريون إلَّا ذلك وموضع هذا الفعل الظاهر جزمٌ؛ لأنه مفسَّرٌ بمجزوم، فكان مثلَه. والذي يدلّ على أن موضع هذا الفعل الماضي جزمٌ أنّ الشاعر لمّا جعله مستقبلًا جزمه. من ذلك قوله [من الخفيف]:

1183 - فَمَتى واغلٌ يَنُبْهم يُحَيوه ... وتُعْطَف عليه كَأسُ الساقي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015