الحدث، نحوِ قولك: "كان الأمرُ" بمعنى: حدث ووقع. ويُقال: "كانت الكائنة" أي: حدثت الحادثة. ومنه قولهم: "المقدور كائنٌ"، المراد ما يقضيه الله ويقدّره كائنٌ، أي: حادث وواقع، لا رادّ له.
ومنه قوله تعالى: {كُن فَيَكُونُ} (?)، أي احْدُث فيَحْدُثُ، وكذلك قوله تعالى: {إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً} (?)، أي: تقع تجارة. ومنه بيت الكتاب وهو لمَقّاس [من الطويل]:
1012 - فِدى لبنى ذُهلِ بن شَيبانَ ناقَتِي ... إذا كان يومٌ ذو كَواكِبَ أشْهَبُ
أي: إذا حدث. وتسمّى هذه التامّة؛ لدلالتها على الحدث واستغنائِها بمرفوعها، فهي في عِداد الأفعال اللازمة. وتسمّى الأوُلى ناقصة لافتقارها إلى منصوبها.
* * *
قال صاحب الكتاب: وزائدة في قولهم: "إن من أفضلهم كان زيداً" وقال [من الوافر]:
1013 - جياد بني أبي بكر تسامي ... على كان المسومة العراب