ذكرناه؛ نَصَبَه بإضمارِ "أنْ"، والمعنى: ليكن منّا أن تَدْعِيَ، وأدْعُوَ، ويروى: و"أَدْعُ" على الأمر بحذف اللام، وأنْدَى: أبعدُ صوتًا، والنَدَى: بُعْدُ الصوت.
* * *
قال صاحب الكتاب: وذكر سيبويه (?) في قول كعب الغنوي [من الطويل]:
977 - وما أنا للشيء الذي ليس نافعي ... ويغضب منه صاحبي بقؤول
النصب والرفع. وقال الله تعالى: {لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء} (?) أي: ونحن نقر.
* * *
قال الشارح: روى سيبويه هذا البيت منصوبًا ومرفوعًا، فالنصب بإضمار "أنْ" عطفًا على قوله: "للشيء الذي ليس نافعي"، وتقديره: "وما أنا بقَؤُولٍ للشيء غير النافعي، ولا لغَضَب صاحبي بقؤول". والمراد: بقؤولٍ لِما يكون سببًا لغضبه, لأنه لا يقول الغضبَ.
وأما الرفع، فبالعطف على موضعِ "ليس"؛ لأنها من صلةِ "الَّذِي"، و"الَّذِي" تُوصَل بالجمل الابتدائية، ولا يكون لها موضعٌ من الإعراب، فإذا عطفت عليها فعلاً مضارعًا،