فقال بعضهم: هو من الجموع الشاذة التي جاءت على غير لفظ الواحد، وقال بعضهم: جُمع "نَجْدٌ" على "نُجُودٍ"، ثمّ جمع الجمع على "أَنْجِدَةٍ" نحو: "عُمُودٍ"، و"أَعْمِدَةٍ". فأمّا البيت الذي أنشده، وهو [من البسيط]:

في ليلة من جمادى ... الخ

وقبله:

يا رَبَّةَ البَيْتِ قُومي غيرَ صاغِرَةٍ ... ضُمي إليكِ رِحالَ القَوْمِ والقُرُبَا

الشعر لمُرَّةَ بن مَحْكانَ التميمي من شعراء الحَماسة، والشاهد فيه جمع "نَدى"، على "أندية"، يصف إكرامه الضيفَ وأمْرَه مَن عنده بالقيام بأمر الضيف، وإحراز رحالهم ومتاعِهم. والقِرابُ: وعاءٌ يكون فيه السيف بغِلافه وحمائله. ويصف بَرْدَ تلك الليلة، وخص "جمادى" لأن الشتاء عندهم "جُمادَى"، لجمود الماء فيه. وفي درعيّات أبي العلاء [من الطويل]:

869 - كمُغْتَسِل أعْلَى جُمادَى ببارِدِ ... [وماسجلُ ماءٍ حين يفرغ سَائحُ]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015