والهيئة الحاصلة من وضع الحد الأوسط عند الحدين الآخرين بحسب حمله عليهما أو وضعه لهما أو حمله على أحدهما ووضعه للآخر تسمى شكلاً).

إذاً: اتفقا القطب والسعد.

قال هنا: (واقتران الصغرى بالكبرى في الإيجاب والسلب، وفي الكُلّيّة والجزئية يسمى قرينة وضرباً).

(وَهَيْئَةُ التَّألِيفِ) المراد به التركيب.

(وَهَيْئَةُ التَّألِيفِ) (أي: التركيب الحاصلة للقياس من اجتماع الصغرى والكبرى) (تُسَمَّى شَكْلاً) (تشبيهاً لها بالهيئة الحسية الحاصلة من إحاطة الحد الواحد أو الحدود بالمقدار).

إذاً: هيئة التأليف من اجتماع الصغرى والكبرى باعتبار الحد الأوسط. نقول: هذا يسمى شكلاً.

وبالنظر إلى السلب والإيجاب الكُلّيّة والجزئية يسمى ضرباً.

قال: (وَالْأَشْكالُ أَرْبَعَةٌ) الآن شُرُوعٌ في الأشكال (والأشكال أربعةٌ؛ لأن النظر هنا يكون باعتبار الحد الأوسط؛ لأن الحد الأوسط إن كان محمولاً) يعني: على الأصغر (في الصغرى موضوعاً) للأكبر (في الكبرى).

حملٌ بصغرى وضعُه بكبرى، هذا يسمى شكلاً أولاً.

كل جيم باء وكل باء ألف، انظر هنا: باء تكرَّر صار محمولاً في الصغرى موضوعاً في الكبرى.

إذاً: إذا تكرَّر الحد الأوسط، لا بد من وجود حد أوسط.

إن كان محمولاً في الصغرى، موضوعاً في الكبرى فهو الشكل الأول.

إذاً: (لِأَنَّ الحَدَّ الْأَوْسَطَ إِنْ كَانَ مْحمُولاً) على الأصغر (فِي الصُّغْرَى مَوْضُوعًا) للأكبر (فِي الْكُبْرَى) نحو: كل جيم باء وكل باء ألف (فَهُوَ الشَّكْلُ الْأَوَّلُ)

(الحَدَّ الْأَوْسَطَ إِنْ كَانَ مْحمُولاً فِي الصُّغْرَى مَوْضُوعًا فِي الْكُبْرَى) يسمى شكلاً أول، هذا أهم شيء، إذا حفظتَه طيب هذا.

الحد الأوسط إن كان محمولاً في الصغرى موضوعاً في الكبرى، حينئذٍ يسمى شكلاً الأول.

العالم متغيِّر وكل متغيِّر حادث هذا من الشكل الأول.

لأن الحدَّ الأوسط وهو متغير وقع محمولاً في الصغرى موضوعاً في الكبرى.

(فَهُوَ الشَّكْلُ الْأَوَّلُ) لأنه على الترتيب الطبيعي وهو الانتقال من الأصغر للأوسط، ثم الانتقال منه إلى الأكبر.

قال هنا: (وَإِنْ كَانَ مَحْمُولاً فِيهِمَا) يعني: الحد الأوسط محمولاً فيهما: في الصغرى والكبرى، نحو: كل جيم باء ولا شيء من ألف باء.

انظر باء هو الحد الأوسط، جاء مكرراً. محمولاً في الصغرى ومحمولاً في الكبرى نحو: كل إنسان حيوان وكل حيوان جسم مثلاً، حينئذٍ نقول: حيوان هذا حدٌ أوسط جاء محمولاً في الصغرى موضوعاً في الكبرى.

قال هنا: (فَهُوَ) الشكل (الثَّانِي) يعني: إن كان الأوسط محمولاً فيهما أي: في المقدمتين.

(فَهُوَ) الشكل (الثَّانِي).

(يعني: يتلو الشكل الأول؛ لأنه شابه الأول في حمل الأوسط في صُغراه التي هي أشرف من كُبراه؛ لاشتماله على الأصغر الأشرف من الأكبر.

نحو: كل جيم باء ولا شيء من ألف باء، فهو الشكل الثاني.

(وَإِنْ كَانَ مَوْضُوعًا فِيهِمَا) يعني: في المقدمتين الصغرى والكبرى نحو: كل جيم باء وكل جيم دال صار موضوعاً في الصغرى والكبرى.

جيم باء، جيم دال. إذاً: جيم هو الحد الأوسط.

(فَهُوَ) الشكل (الثَّالِثُ).

(لأنه أشبه الأول في وضع الوسط للأكبر في الكبرى نحو: كل جيم باء وكل جيم دال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015