نعم.
وعنه -رضي الله عنه- قال ...
انتقل عن هذه الفطرة أو لم ينتقل؟ فجاء جوابه -عليه الصلاة والسلام-: ((الله أعلم بما كانوا عاملين)) أما بالنسبة لأطفال المسلمين فهم مع أهلهم في الجنة، هذا القول المرجح عند أهل العلم، وجاء فيه ما جاء من النصوص، وابن القيم -رحمه الله- في آخر طريق الهجرتين ذكر الخلاف في المسألة فيهم وفي أولاد المشركين، ومنهم من يقول أيضاً: إن أطفال المشركين أيضاً في الجنة؛ لأنهم ما بلغوا حداً يؤاخذون فيه من التكليف، وهم في الأصل على الفطرة فهم في الجنة، ومنهم من يقول: بمفاد هذا الحديث وهو الأولى، ((الله أعلم بما كانوا عاملين)) ومنهم من يقول: حكمهم حكم أهل الفترة والمجانين ومن في حكمهم مما لا يعقل الدعوة، أو لم تبلغه الدعوة يُختبر في الآخرة، فيخرج له لسان من نار فإن دخله دخل الجنة، ويؤمر بدخوله فإن دخله دخل الجنة، وإن رفض دخل النار، ولا أكمل ولا أجمل ولا أعم ولا أشمل من قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((الله أعلم بما كانوا عاملين)).
نعم.
وعنه -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم في الدعاء، فإن الله صانع ما شاء لا مكره له)).
يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: