((سباب المسلم فسوق)) خروج عن الطاعة، قادح في عدالة المسلم، عدالة الساب وديانته ترد به شهادته وروايته، الفاسق لا تقبل شهادة ولا تقبل روايته.

والأحكام المترتبة على الفسق كثيرة، فإذا ثبت أن هذا الشخص يسب المسلم فَسَقَ بهذا، فضلاً على أن يسب ويذم أهل الخير وأهل الفضل وأهل الصلاح، يسب أهل الحسبة لماذا؟ لأنهم قاموا بهذه الشريعة، هذا خطر عظيم -نسأل الله العافية- يخشى عليه من النفاق؛ لأنه إن كان يذمهم ويسبهم ويتحدث بهم في المجالس من أجل قيامهم بهذه الشعيرة هذا يخشى عليه من النفاق -نسأل الله السلامة والعافية-، وإذا كان يذم الواحد منهم لما حصل بينه وبينهم من أمور الدنيا فهذا لا يجوز، لكنه يبق أنه أخف من الأول.

((سباب المسلم فسوق)) وسبابه إذا كان بما فيه مع غيبته فهو غيبه، وان كان بحضرته فليس بغيبة، لكن يبق أنه إذا كان يؤذيه هذا السباب فهو محرم.

((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) قتاله كفر فضلاً عن قتله، القتال والمقاتلة أعم من القتل؛ لأنه قد يحصل القتال ولا يحصل القتل، تحصل المقاتلة ولا يحصل القتل ((وقتاله كفر)) وهو إن استحله فهو كفر أكبر مخرج عن الملة، وإن كان لأمر من الأمور، ومن غير استحلال، ويرى أنه محرم، وغلبته نفسه على هذا فهو كفر دون كفر غير مخرج عن الملة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015