((لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره)) أو قال: ((لأخيه)) أو هذه شك، وجاء في بعض الروايات في الصحيح: ((حتى يحب لأخيه)) بالجزم ((لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحبه لنفسه)) قال: ((لأخيه ما يحبه لنفسه)) الجار المجاور في المسكن، ويشمل عند أهل العلم إلى أربعين بيتاً، أو من يسمع أذان المسجد، أو من يصلي صلاة الصبح في المسجد، أقوال، والأولى من الجيران الأقرب باباً، كما جاء في الحديث الصحيح عن عائشة: ((أقربهم باباً)) هذا أولى.
((حتى يحب لجاره)) والجار جاءت النصوص باحترامه وتقديره ونفعه، وكف الأذى عنه ((والله لا يؤمن من لم يأمن جاره بوائقه)) ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره)) فالجار له شأن ((ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)) والجيران منهم المسلم وغير المسلم، ومنهم القريب والبعيد، فالجار القريب المسلم له ثلاثة حقوق: حق الجوار، وحق القرابة، وحق الإسلام، والجار المسلم البعيد له حقان: حق الجوار، وحق الإسلام، والجار غير المسلم له حق الجوار فقط، فهذه الحقوق لا بد من مراعاتها ((حتى يحب لجاره)) أو قال: ((لأخيه)) ويشمل أخوة النسب وأخوة الدين، أخوة الدين: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [(10) سورة الحجرات] وأخوة النسب معروفة {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً} [(65) سورة الأعراف] أخوة نسب، وليست أخوة دين.
أو قال: ((لأخيه ما يحبه لنفسه))، ((لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره)) أو ((لأخيه)) وعرفنا أن النفي ليس لحقيقة الإيمان وأصله وإنما هو لكماله، هذا في عرف كثير من الناس في حكم المستحيل، وأحياناً حقيقة الأمر متعذرة في مثل هذا، يعني طلبة يتنافسون في الدراسة هل يتمنى أجودهم في الدراسة وأحرصهم على التحصيل وأكثرهم تعباً أن يكون كل واحد من هؤلاء الإخوان الأول مكرر؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .