نصب الزناد على معنى أتانا معلقا شكوة. والمعجل يخفض لأنه نعت للقدير. والمعجل: إلي لا

يُحبس.

(ورُحْنَا يَكَادُ الطَّرْفُ يَقْصُرُ دُوَنْهُ ... متى ما تَرَقَّ العَيْنُ فِيهِ تَسَهَّلِ)

وروى الأصمعي وأبو عبيدة:

ورُحنْا وراحَ الطِّرفُ ينْفُض رأسهَ

الطرف: كل شيء كريم من رجل أو فرس؛ والأنثى طرفة. وقال أبو عبيد: قال منتجع بن نبهان:

الطرف: الكريم الطرفين من قبل الآباء والأمهات. وقال الأصمعي: قوله ينفض رأسه، معناه من

المرح والنشاط، قال: وقول الهمداني:

ترى المُهرةَ الرَّوعاء تَنفُض رأسَها ... كَلالاً وأيْناً والكميتَ المفزَّعا

فهذا ضد ذاك. يريد إنها تكبو في الحصى وتركع من الحفاد والجهد، فتنفض رأسها. وقوله: (متى

ترق العين فيه تسهل) قال بعض البصريين: معناه إذا صعد فيه البصر سهله، أي حدره من عجبه.

وقال غيره: معناه إذا رفع إليه رأسه ناظر رأى ما يعجبه فسهل. قال: وهذا مثل قولهم: صعد فيه

البصر وصوبه. ويقال للرجل: صعد في الجبل وسهل في الحضيض، وهي الأرض إذا نزل إليها من

الجبل. وهذا في الفرس كناية. وقال ابن حبيب: معناه من نظر إلى أعلاه نظر إلى أسفله لكماله،

ليستتم النظر إلى جميع جسده. ومن رواه: (يكاد الطرف يقصر دونه) أراد يقصر دون بصرع الناظر

لئلا تصيبه العين.

والطرف يرتفع بيكاد، وترق مجزوم بمتى ما، علامة الجزم فيه سقوط الياء. والعين مرتفعة بترق،

وتسهل جواب الجزاء والياء صلة لكسرة اللام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015