الشعرة الضافي الأديم. قل: والهيكل - والأنثى هيكلة والجمع
هياكل - هو العظيم العبل الكثيف اللين.
والباء في قوله بمنجرد صلة اغتدى، والواو واو الحال، ومنجرد خفض بالباء، وقيد الأوابد نعت
لمنجرد.
فإن قال قائل: منجرد نكرة وقيد الأوابد معرفة، فكيف نعتت النكرة بالمعرفة؟ قيل له: العلة في هذا
أن المعنى بمنجرد مثل قيد الأوابد. وقال الفراء: هو بمنزلة قولهم: له رأسٌ رأسُ الأسد، معناه له
رأسٌ مثل رأسُ الأسد.
(مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبلٍ مُدْبرٍ مَعاً ... كجُلْمُودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَّيلُ مِنْ عَلِ)
قوله (مكر): يكر إذا أريد ذلك منه. و (مفر): يفر. (مدبر): إذا أدبر بعد إقباله. وقال يعقوب: معناه
إذا أردت الكر وأنا عليه وجدته عنده، وكذلك هذه الأشياء معاً عنده. و (الجلمود)، هي الصخرة إذا
كانت في أعلى الجبل كأن أصلب لها. وقال غير يعقوب: مكر: لا يسبق في الكر، ومفر: لا يسبق في
الفرار، ومقبل مدبر: إذا استقبلته حسن وإذا استدبرته حسن. ومعنى قوله (حطه السيل من عل) أراد
في سرعته. ويقال معنى حطه حدره. قال الشاعر:
... كأنها ... صُخورٌ تدلَّتْ من فُروع يَلملمِ
وقال الآخر:
كما تَدَهْدَي من العَرْض الجلاميدُ
العرض بفتح العين: الجبل. والعرض بكسر العين: الوادي.
ويقال: من علٍ، ومن علِ، ومن علُ، ومن علاَ، ومن علوُ، ومن علوَ، ومن علوِ، ومن عال، ومن
مًعال.
ومكر مفر مقبل مدبر، نعوت لمنجرد. وحطه السيل صلة الجلمود، والهاء تعود عليه، والسيل يرتفع
بحطه.