(فقلت له لما تمطى بجوزه) أي امتد. والجوز: الوسط، وجمعه أجواز. وأنشد
الفراء:
فهي تَنُوش الحوض نَوَشاً مِن عَلا ... نَوْشاً به تَقطعُ أجوازَ الفلا
أي أوساط الفلوات. وقال الأصمعي: أنشدني شعبة بن الحجاج في مثل معنى قول امرئ القيس:
كأنَّ اللَّيل مُدِّد جانباهُ ... وأوسَطُه بأمراسٍ شدادِ
قوله (وأردف أعجازاً) قال يعقوب عن الأصمعي: معناه حين رجوت أن يكون قد أردف أعجازا، أي
رجع. و (ناء بكلكل) أي تهيأ لينهض. قال: ومثله قول العجاج:
منها عَجَاساءُ إذا ما التجَّت ... حسبتها ولم تكُرّ كرَّتِ
العجاساء من الإبل: الثقال. فشبه قطع الليل بالإبل الثقال. يقول: كلما قلت قد ذهب كرت بطولها.
والكلكل: الصدر. ويقال: ردفت الرجل وأردفته، اذا ركبت خلفه. وقد أردفته خلفي لا غير. وقال
بعضهم: معنى البيت ناء بكلكله وتمطى بصليه وأردف أعجازا، فقدم وأخر.
والهاء تعود على الليل، ولما وقت فيها طرف من الجزاء، وأردف نسق على تمطى، والأعجاز
منصوبة به، وناء نسق على تمطى أيضا. وفي ناء لغتان: يقال ناء ونأى، قال الله عز وجل: (ونأى
بجانبه)، وقرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع: (أعرضَ وناءَ بجانبه). والباء صلة ناء، وهي خافضة
للكلكل.