التكليل: نضد اللحم بعضه على بعض فوق الجفان. (تناوحت): تقابلت نهب الصبا وتقابلها الدبور،
وتهب الجنوب وتقابلها الشمال. قال متمم بن نويرة:
نِعم القتيلُ إذا الرِّياحُ تناوحتْ ... حَولَ البيوت قتلتَ يا ابن الأزورِ
قوله (خلجا) معناه جفانا كالخلج، جمع خليج، وهي تخلج من البحر ليست بمعظمه. فشبه الجفان بها.
وأصل الخلج الجذب والصرف. يقال خلجت المهر عن أمه، أي صرفته وجذبته. وناقة خلوج: خلج
عنها ولدها بموت أو ذبح، أي فصل. تمد بالطعام، أي يزاد فيها. (شوارعا): يشرعون فيها يأكلون.
شبه ما في الجفان بما في البحر. وقال الأصمعي: أراد كأن القصعة خليج من الوادي، ويقال خليج
من النهر. وإنما سمى النوائح نوائح لأن كل واحدة تقابل صاحبتها.
وشوارعا نصب على الحال من الضمير الذي في تمد من ذكر الخلج. والأيتام رفع بمعنى شوارع.
(إِنَّا إذا التقَت المَجَامعُ لم يَزَلْ ... مِنَّا لِزازُ عَظِيمةِ جَشَّامُها)
لزاز عظيمة، أي يلز بها وهو مطيق لها. ورواها الأصمعي: (جسامها) بالسين غير معجمة، أي
ركاب معظمها. يقال تجسم كذا وكذا، أي ركب معظمه. وتجشمه: تكلفه. ويقال: فلان لزاز شر ولز
شر. ويروى: (لزاز عظيمة حسامها) بحاء غير معجمة، أي قطاعها. يقال قد حسمت هذا الأمر، أي
قطعته. قال الشاعر:
والعزُّ في حسم المطامع كلها ... فإن استطعتَ فمتْ وأنت نبيلُ
وجشامها نعت للزاز عظيمة.