شكتي: سلاحي. فرط: فرس متقدمة. والفرط في غير هذا: الأكمة والجبل، وجمعه آكام؛ يقال: البُوم
تنوح على الإفراط. ويقال فرطت الرجل تفريطا، إذا كففت عنه وأمهلته في كلام وغيره. وفرط فلان
على فلان فروطا فهو يفرط، أي عجل عليه بما يكره. قال عز وجل: (أنْ يَفرط علينا أو أن يطغى).
ويقال: آتيك فرط يوم أو يومين، أي بعد يوم أو يومين. ويقال: أفرط مزادته إفراطا، إذا ملأها.
وأفرط الرجل يفرط إفراطا، إذا جاوز القدر. وفرط يفرط تفريطا، إذا ضيع وعجز. وقوله (وشاحي
لجامها) معناه أن الفرسان كان أحدهم يتوشح اللجام ليكون ساعة يفزع قريبا منه. وتوشحه إياه: أن
يلقيه على عاتقه ويخرج يديه منه. وقوله (حميت الحي)، معناه منعتهم.
وتحمل موضعه رفع في اللفظ بالتاء، ونصب في التأويل على الحال من التاء. وفرط رفع بتحمل،
والوشاح رفع باللجام.
وروى بعض الرواة: (وصبوح صافية) وروى بعده: (باكرت حاجتها الدجاج) وروى بعد باكرت:
(وغداة ريح).
(فعَلَوتُ مُرتَقِباً على ذِي هَبْوةٍ ... حَرِج إلى أعلامهنَّ قَتامُها)
ويروى: (على مرهوبة). (مرتقبا) معناه يرقب أصحابه. وروى الأصمعي: (فعلوت مرتقبا)، أي
علوت موضعا يرتقب فيه على جبل ذي هبوة. و (الهبوة) والإهباء: الغبرة وإثارة الغبار.
و (مرهوبة): أرض مخوفة. ويروى:
فعلوت مرتقباً إلى ذي هبوة
وقوله (حرج إلى أعلامهن) معناه دائم إلى أعلامكن قتامها وثابت معهن. يقال حرج الموت بآل
فلان، أي لصق وثبت. والحرِج والحرَج أيضا: الشديد الضيق. قال الله عز وجل: (يَجْعَلْ صدره
ضيقاً حرجاً)، و (حَرِجاً)،، أي شديدا.