ويروى: (بسماع مدجنة)، ويروى: (بسماع صادحة). و (المدجنة): التي تسمع في يوم الدجن. ومنه
قول طرفة:
وتقصيرُ يوم الدَّجن والدَّجْن مُعجِبٌ ... ببهكَنةٍ تحتَ الطراف المعمَّدِ
و (الكرينة): ذات الكران. والكران: البربط. قوله (بموتر)، معناه بعود موتر. (تأتاله إبهامها) معناه
تئوله وتصلحه وتعمله. ويقال هو آئل مال، إذا كان يقوم عليه. قال الراجز:
جاءت به مُرَمَّدا مامُلاً ... مانئ آلٍ خَمَّ حين ألَّى
يصف أن امرأته ملت له لحما فلم تجد صنعته. وقوله مانئ ما صلة وتأويله نئ آل، أي عامل،
والأصل فيه آئل فقدم اللام وأخر الياء، كما قال الله تعالى: (جُرف هارٍ)، أراد هائر. ويقال آل معناه
مقصر، من قولهم: ما ألوت في الأمر، أي ما قصرت فيه. وقال أبو العباس: مانئ آل، معناه نئ
شخص، خم حين قصر عامله في عمله. قوله (مامُلا) معناه إنه لما قصر فيه كان بمنزلة ما لم يعمل.
قال بعضهم: تأتاله معناه تسوسه.
والباء التي في الصبوح من صلة وزعت. يريد: كففت الجوع والبرد بصبوح خمر صافية، وغناء
مغنية.
والكرينة جمعها كرائن. والأصل في تأتاله تأتوله فصارت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
والصادحة: المغنية؛ يقال قد صدح الحمام، إذا غنى. قال الشاعر:
لقد هاجَ لي شوقي بكاءُ حمامةٍ ... مطوَّقةٍ ورقاءَ تصدحُ في الفجرِ
(ولقد حَمَيتُ الحيَّ تحمِلُ شِكَّتي ... فُرُطٌ وشِاحِي إِذْ غدوتُ لجامُها)