هل لك والعائض منك عائضُ ... والحبُّ قد تَعرضُه العوارضُ
في هجمة يُغْدِر منها القابضُ
ومعناه: ترك أخوها سحام قتيي. ويقال: بقي لساعي بني فلان غدر، أي شيء يبقى من الصدقة.
وكساب موضعها نصب بتقصدت، أي قصدت البقرة كساب. ويجوز أن تكون في موضع رفع على
معنى قصدت كساب نحو البقرة فطعنتها البقرة. ويروى: (فتقصدت منها كساب) أي قصدت كساب،
وهي الكلبة. وكساب مخفوضة في كل حال، لأنها بمنزلة قطام وحذام. قال النابغة:
أتاركةٌ تَدلّلَها قَطَامِ ... وضِنّاً بالتَّحية والسَّلامِ
وإنما ألزمت الكسر لأن معناها الأمر أكسب، فكان حكمها التسكين، فكسرت لأن المجزوم إذا حرك
حرك إلى الخفض. ويقال إنما كُسرت لأنها معدولة عن كاسبة إلى كاسب، وهي مع العدل مؤنثة،
والأسماء المؤنثة لا تنصرف، فلما اجتمع فيها مع التأنيث العدل عن جهتها حطوها منزلة فألزموها
الكسر. وأهل الحجاز يلزمونها الكسر في كل حال. وبنو تميم يجعلونها بمنزلة زينب فيقولون: قامت
قطامُ، ورأيت قطامَ، ومررت بقطامَ.
(فبِتلكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوامعُ بالضُّحَى ... واجتْابَ أَؤدِيةَ السَّرابِ إِكامُها)
فبتلك، معناه فبتلك الناقة أقضى اللبانة. وقوله: (رقص اللوامع) معناه لوامع الآل تراها كأنها تنزو.
والآل يكون بالضحى، وهو يرفع كل شيء. والسراب يكون نصف النهار، وهو الذي يلزق بالأرض.
اجتاب: لبس. شبه السراب بالأردية.