(عجوب): مآخيرها، واحدها عجب؛ وعجب كل شيء: مؤخره. و (أنقاء) جمع نقا، وهو ما ارتفع
طولا من الرمل. والنقا لا ينبت شيئا إذا طال، إنما تنبت خواصره. و (الهيام): ما انهار من الرمل
ولم يتمالك. وقال أبو عمرو: القالص: المتنحى من الشجر. وقال غيره: المتنبذ: المتفرق، ويقال هو
المتنحى، لأنه من نبذت الشيء، إذا نحيته وطرحته. قال الله عز وجل: (فَنَبَذُوه وراء ظُهورهم) أراد:
طرحوه. قال الشاعر:
إن الذين أمرتَهم أن يَعدِلوا ... نَبذوا كتابَك واستُحِلَّ المَحْرَمُ
ورواها الاصمعي: (يجتاف آصل قالص متبدد). وقال الاصمعي: سمعت أبا عمرو بن العلاء وقد
اشترى غرشا فقال للذي اشتراه: (أريد منك عشرة آصل) يريد جماعة أصل. وآصل كما تقول حبل
وأحبل. ويروى: (تجتاب أصلا) بالباء، أي تدخل البقرة فيه. يقال جاب فلان الفلاة، إذا دخلها. قال
الله عز وجل: (الذينَ جابُوا الصَّخْرَ بالوادِ) أراد نقبوا الصخر فدخلوا فيه وابتنوا المساكن.
وقال الشاعر:
ظلَّت تجوب يداها وهي لاهيةٌ ... حتَّى إذا جنَح الإظلامُ والغَسَقُ
وقال الآخر:
فلم يَنْج منهم في البحور ملجِّجٌ ... ولم يُنجِ مَن جابَ الصخورَ اجتيابُها
ويقال معنى قوله تجتاب إنها تحفر أصل الشجرة فتقطع عروقها وتفرق؛ وإنما تفعل ذلك لتوسع
لنفسها. ويقال انهار الرمل وانهال بمعنى. وقال بعضهم في قوله (تجتاف أصلا): هو مثل قول ذي
الرمة:
مَيلاءَ عَن مَعدِن الصِّيران قاصيةٍ ... أبعارُهنَّ على أهدابها كُثَبُ