والبقر كلها خنس. ويقال قد خنس عنه، إذا تأخر عنه. وقد أخنس عنه شيئا من حقه؛ ومنه اشتق
حنيس اسم رجل. و (الفرير): ولد البقرة؛ وأصل الفرير الخروف، وهو من ولد الضأن؛ ولكن البقرة
تجري مجرى الضائنة، والأروية تجرى مجرى الماعزة. ويقال فرير وفرار. ومثله مما جاء من
الجمع على فعال شاة رُبى وغنم رباب، وظئر وظوار، ورخل ورخال. قوله (لم يرم) معناه لم يبرح.
و (عرض): ناحية وجانب. و (الشقائق): جمع شقيقة، وهي أرض غليظة بين رملتين. وقوله
(طوفها) معناه لم تزل تطوف فيه. و (بغامها): صوت تختلسه اختلاسا. فأراد إنها تطوف وتبغم
متلددة إذا فقدت ولدها. ويقال للذكر من أولاد البقرة فرقد، وجمعه فراقد؛ ويقال للأنثى فرقدة. ويقال
للذكر أيضا بحزج وللأنثى بحزجة. ويقال للذكر أيضا بَرغَز وبُرغُز، وللأنثى بَرغزة وبُرغُزة. ويقال
للذكر أيضا جُؤذُر، وللأنثى جُؤذُرة، وللجمع جآذر. قال الشاعر:
إنّ من يدخل الكنيسة يوماً ... يَلقَ فيها جآذاراً وظباءَ
وقال العجاج:
وكلَّ عيناءُ تُزَجِّي بَحزَجا
وقال عمرو بن أحمر:
يُهِلُّ بالفرقدِ رُكبانُها ... كما يُهِلُّ الراكب المعتمرْ
وفي الفرقد قولان: يقال هو ولد البقرة، ويقال هو النجم. ويقال للذكر من أولاد البقر: ذرع. قال
الأعشى:
كأنَّها بعد ما أفضَى النجادُ بها ... بالشَّيِّطَين مَهاةٌ تبتغي ذَرَعَا
وخنساء نعت الوحشية، والطوف رفع بيرم، والبغام نسق عليه.