فأمَّا يومُهنَّ فيومُ سَوءٍ ... تُطاردُهن بالحدَب النسورُ
وقال الآخر:
تداركَني منه خليجٌ فردَّني ... له حَدَبٌ تستنُّ فيه الضَّفادعُ
و (الآكام): جمع أكمة، وهي أشد ارتفاعا مما حولها غليظة. ويقال أكمة وإكام، وأكم، وآكام. وقوله
(يعلو بها) معناه يعلو بالأتان يغمها بذاك، ليسبق فيما صنعت به ويذللها. وقوله (مسحج): معضض قد
عضضته الحمير. والسحج: جرح ليس بغامض. يقال سحجه، وجحشه. و (عصيانها): امتناعها
عليه. وقوله (وحامها) الوحم: الشهوة على الحمل؛ يقال امرأة وحمى، إذا اشتهت على حملها. ونساء
وحام ووحامي. وقد وحمت توحم وحما. فقال العجاج:
أزمانَ ليلى عامَ ليلى وَحَمِى
أي شهوتي. وقال أبو جعفر: قوله (يعلو بها حدب الآكام) معناه يعسفها عسفا ليس يهتم إلا بطردها،
لا يبالي أين سلكت. وإنما يعلو بها خوف الرامي. ويروى (مسجَّج) بالرفع. فمن نصبه نصبه على
الحال مما في يعلو. ومن رفعه رفعه بيعلو.
(بأَحِزَّةِ الثَّلَبوتِ يَرَبأُ فَوقَها ... قَفْرَ المَرَاقبِ خَوفُها آرامُها)
الأحزة: جمع حزيز، وهو الغليظ المنقاد المستدق، والجمع أحزة وحزان. وقال الأصمعي: قال خلف
الأحمر: سمعت أعرابيا يرويه: (بأخرة الثلبوت)، وكذلك رواه الأصمعي، قال: والأخرة مطمأنات في
الأرض تكون كالوهدة بين الربوتين تنقاد وتجري، الواحد خرير، والجمع أخرة وخرر. و (الثلبوت):
موضع: