(حزيت وزيلها السراب) وحزيت يهمز ولا

يهمز. يريد: حزاها السراب، أي رفعها. وزيلها: فرقها. قال الله عز وجل: (لو تَزَيَّلُوا)، أراد: لو

تفرقوا. والأجزاع: معاطف أوديتها، واحدها جزع. قال الشاعر:

فقلت له: أينَ الذين عهدتُهمْ ... بِجزْعك في خفضٍ وطِيب زمانِ

وهو منثني واد فيه نخل. شبه حمولها بها. و (بيشة): عرض، وهو منثني واد. فشبه الهوادج على

الإبل بشجر الأثل. و (الرضام): صخور عظام يجتمع بعضها مع بعض. يقال: بنى فلان بيته فرضم

الحجارة رضما؛ وذلك إذا نضد الحجارة بعضها على بعض. ومن ذلك يقال للبعير إذا برك فلم

ينبعث: رضم بنفسه. والواحد من الرضام رضمة. ويحكى عن أبي عمرو إنه قال: الواحد رضمة.

وفعال يكون جمعا لفَعْلة وفَعَلة جميعا، فيقال: صحْفة وصحاف، وثمَرة وثِمار.

والأثل والرضام يرتفعان على الإتباع للأجزاع، وبيشة لا تجرى للتعريف والتأنيث.

(بل ما تَذَكَّرُ مِن نَوَارَ وقد نأَتْ ... وتقطَّعتْ أَسبابُها ورِمامُها)

قوله (نأت) معناه بعدت؛ ومثله ناءت. قال الشاعر:

سنُثني عليه بالذي هو أهلُه ... وإن شَحَطتْ دارٌ وناءَ مَزارُها

وقال الله عز وجل: (أعرضَ ونَأى بجانبه)، وقرأ بعض القراء: (وناءَ بجانبه). والنأي: البعد.

والنوار معناها في اللغة: النفور من الريب. يقال: نرت من ذلك الأمر أنور نورا، إذا نفرت منه.

والنفار هو النوار. قال الشاعر:

أنَوراً سَرْعَ ماذا يا فَروقُ ... وحبلُ الوصل منتكثٌ حَذيقُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015