(مِن كلٍّ محفوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ ... زَوجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرامُها)
المحفوف: الهودج قد حف بالثياب. وعصيه: عصى الهودج. والزوج: النمط الواحد. وقوله (عليه
كلة)، رجع إلى (الهودج). و (القرام): الستر. وكل ما غطيت به شيئا فقد قرمته. وهو القرام والمقرم.
ومثله في الوزن السنان والمسن، واللحاف والملحف.
والزوج رفع بيظل، والهاء للمحفوف.
(زُجَلاً كأَنَّ نِعاج تُوضِحَ فوقَها ... وظِبَاءَ وجْرَة عُطَّفاً أَرآمُها)
زجلا: جماعات، واحدتها زجلة. والنعاج: البقر. وتوضح: موضع. وقوله (فوقها) معناه فوق
الهوادج. ووجرة: بلد. وقوله (عطفا) معناه ثانية الأعناق. و (الأرآم): ظباء بيض خوالص البياض،
والواحد رئم، والانثى رئمة.
وقال بعضهم: معنى قوله (عطفا أرآمها) عطفت على أولادها. وقال أبو جعفر: شبهها بالظباء
والأرام التي معها أولادها، لتفزعها إلى أولادها وإرشاقها، فهو أحسن لها.
وزجلا نصب على الحال من ظعن الحي، وتوضح مختفض بإضافة النعاج إليه ونصب لأنه لا
يجري، والظباء نسق على النعاج، وعطفا نصب على الحال.
(حُفِزَتْ وزايلَها السَّرابُ كأَنها ... أَجزاعُ بِيشَةَ أَثْلُها ورِضامُها)
قال أبو عمرو: معنى قوله (حفزت): دفعت واستحثت في السير. وحفزه دفعه. وقوله (وزايلها
السراب): دفعها سراب إلى سراب. ورواها الأصمعي: