فبِشطِّ رَيمانَ الرِّباعُ كما ... وقَع الغلامُ الوحيَ في الصَّخرِ
والمدافع مرتفعة بما عاد من الهاء والألف في رسمها، والرسم اسم ما لم يسم فاعله، وخلقا منصوب
على الحال من الرسم، والكاف منصوبة بعُرى، وما معناها المصدر.
والوحي وزنه من الفعل فعول، وأصله وحوى، فلما اجتمعت الواو والياء والسابق ساكن أبدلوا من
الواو ياء وأدغموها في الياء التي بعدها وكسروا ما قبل الياء لتصح. ويروى: (كما ضمن الوحي)
بفتح الواو، فالوحي أصله الموحو، فصرف عن مفعول إلى فعيل، كما قالوا مقدور وقدير، ومقتول
وقتيل.
(دِمَنٌ تَجَرَّمَ بَعْدَ عَهدِ أَنيسِها ... حِجَجٌ خَلَونَ حَلالُها وحَرامُها)
الدمن: جمع دمنة، والدمنة: آثار الناس وما سودوا بالرماد وغير ذلك. يقال دُمن المنزل. قال
الشاعر:
فقد جَعلتْ منازلَ دمَّنتها ... وأخرى لم تُدَمَّنْ يستوينا
والدمنة في غير هذا: الحقد. أنشدنا ابن البراء:
ومن دِمَنٍ داويتَها فشفيتَها ... بسِلمكَ لولا أنت طال حُرُوبُها
وقال الآخر:
فتًى لا يبيتُ على دمنةٍ ... ولا يشرب الماء إلاّ بدَمْ
و (تجرم): انقطع ومضى. والحول المجرم: الذي قطعته عنك وأمضيته. ومنه زمن الجرام، أي
قطاع النخل. وقال بعض اهل اللغة: يقال حول مجرم، وكريت، وقميط، ودكيك. وأنشد لأيمن بن
خريم: