والملك يرتفع بإضمار هو. وأضلع البرية نعته. والبرية فيها لغتان: الهمز وترك الهمز، فمن همزها

أخذها من برأ الله تعالى الخلق، أي خلقهم، كما قال الشاعر:

وكلُّ نفسٍ على سلامتها ... يميتُها اللهُ ثم يُبرئُها

فبنى فعيلة من ذلك. ومن لم يهمزها كان له مذهبان: أحدهما أن يقول: هي فعيلة من بريت أبرى.

والوجه الآخر أن يقول: هي فعيلة من برأ الله الخلق، بنيت على ترك الهمز، كما بنيت الخابية على

ذلك، وهي من خبأت.

والكفاء رفع بيوجد وهو اسم ما لم يسم فاعله، وفي صلة يوجد وكذلك اللام، ولديه صلة ما، وما فيها

يعود على ما.

(فَاتْرُكُوا البَغْيَ والتَّعدِّي وإِمّا ... تَتعَاشَوْا ففي التَّعاشِي الدَّاءُ)

ويروى: (الطيخ). والطيخ: الكلام القبيح. ويقال رجل طيلخة، إذا كان مستعملا ذلك. ويقال: الطيخ:

الكبر والعظمة. ويقال: طاخ يطيخ طيخا. و (التعاشى): التعامي. يقال: تعاشى يتعاشى تعاشيا. وقد

عشى يعشى عشىً. ويقال: أوطأتك العِشوة والعَشوة والعُشوة، إذا خبَّرتك بما لم يكن. ويقال: عشوت

أعشو عشوا، إذا نظرت نظرا ضعيفا. قال الله عز وجل: (ومن يَعْشُ عن ذِكر الرحمن). وأنشدنا

الفراء:

متَى تأتِه تَعْشُو إلى ضوءِ نارِه ... تجدْ خير نار عندها خيرُ مُوقدِ

ومعنى البيت: أن تتجاهلوا ففي ذلك الهلاك. أي اتركوا القول القبيح والتعامي عن أيامنا، فإنكم أن

تعاميتم وألجأتمونا إلى الإخبار صرتم إلى ما تكرهون، وذلك إلزامكم.

والتعدي منصوب لأنه نسق على الطيخ، وأسكنت الياء، وحقها أن تفتح، على لغة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015