وقال أبو عبيدة: الملأ الرؤساء والأشداء. قال الله عز وجل: (ألم تَرَ إلى الملإ من بني إسرائيلَ).
وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا من الأنصار يقول بعد انصرافه من بدر:
(إنما قتلنا عجائز ثلعا)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أولئك أملاء قريش لو احتضرت فعالهم
احتقرت فعالك مع فعالهم). والملأ: الخلق، مقصور مهموز. ويقال: (أحسنوا أملاءكم)، أي أخلاقكم.
قال الشاعر:
تنادوا يالَ بُهثَةَ إذْ رأونَا ... فقلنا أحسنوا مَلأ جُهَينا
يريد: خلقا. ويروى: (أحسنى). ويقال تمالوا، من قولك: تمالوا عليه، أي اجتمعوا عليه وتظافروا.
قال الشاعر:
فإن تك خيراً تحسبوا مَلأً به ... وإن يك شراًّ تشربوه تحاسيا
والملا: ما اتسع من الارض واستوى، مقصور غير مهموز، ويكتب بالألف والياء، والالف أجود.
قال الشاعر:
ألا غنّياني وارفعا الصَّوت بالملا ... فإنّ الملا عندي يَزِيدُ المَدَى بُعْدا
وقال تأبط شرا:
ولكنني أروِى من الخَمر هامتي ... وأمضِى المَلاَ بالصاحب المتبدّلِ
وأيما نصب بأردتم، وما صلة، كأنه قال: أي خطة أردتم. ومعنى أي الجزاء، والفاء جواب الجزاء،
وتمشى مرتفع في اللفظ بالياء، ومنتصب في التأويل على الحال من الهاء، والأملاء رفع بتمشي.