إنّ القدَاح إذا اجتمعنَ فرامَها ... بالكَسر ذو حَنَقٍ وبطشٍ أيدِ

عزّتْ ولم تُكسَر وإن هي بدِّدت ... فالوَهن والتكسير للمتبدِّدِ

أراد: وبطش قوي. وأنشد العجاج:

من أن تبدّلت بآدى آدا

ويروى: (موئد) بتقديم الواو على الهمزة على إنه مفعل من الوأد. والوأد: الثقل. وقوله (صماء)

معناه لا جهة لها لشدتها وامتناعها. وقال بعضهم: الصماء: التي لا يسمع الصوت فيها لاشتباك

الأصوات.

ونصب (مكفهرا) على النعت لأرعن. ومن رواه بالخفض جعله نعتا للأعصم على رواية الذين

يرون: (وكأن المنون ترمى على أعصم صم). والمؤيد رفع بترتوه. ويروى: (ما ترتوه). وصماء

نعت المؤيد، واللام صلة ترتوه.

(أَيَّما خُطَّةٍ أَردتُم فأَدُّو ... ها إِلينا تَمشِي بها الأَمْلاءُ)

قوله: (فأدوها إلينا) معناه فابعثوا ببيان ذلك إلينا مع السفراء. والسفير: المصلح بيننا وبينكم يمشون

به إلينا وتشهد به الاملاء، فان شهدوا وعرفوا ما ادعيتم كان ذلك لكم، وإن ادعيتم ما لا تعرفه الاملاء

فليس بشيء. ويروى: (أيما خطة أخذتم). و (الأملاء): الجماعات، واحدهم ملأ؛ ولا يكون الملأ إلا

رجالا لا امرأة فيهم. وهو مقصور مهموز، وربما ترك همزه في الشعر. قال حسان:

ودونك فاعلمْ أن نَقْضَ عُهودنا ... أبَاه المَلاَ منَّا الذين تبايعوا

أبَاه البَراء وابن عمرو كلاهما ... وأسعدُ يأباه عليك ورافعُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015