ومن الموالى ضَبُّ جندلةٍ ... لَحِزُ المروَّة ظاهر الغِمْرِ

أراد: بني العم. وقال قوم: الموالى في هذا البيت معناهم الأولياء. أي جعلوا كل من فعل هذا الفعل

وليا لنا. قال الله عز وجل: (إنَّ الكافرينَ لا مولَى لهم) أراد لا ولى لهم. وقال النبي صلى الله عليه

وسلم: (أيما امرأة تزوجت بغير إذن مولاها فنكاحها باطل)، أراد بغير إذن وليها. وقال الأخطل:

كانوا مَوالىَ حقّ يَطلبُون به ... فأدركوه وما ملُّوا وما لَغِبَوا

يعني أولياء حق. وقال أيضا:

فأصبحتَ مولاها من الناس بعده ... وأحْرَى قريش أن يُهابَ ويحمدا

وقال المفضل بن محمد، وأبو علي، وأبو مالك: أراد بالعير الوتد، وإنما سمي عيرا لنتوه من

الأرض، مثل عير النصل والسهم، وهو الناتئ في وسطه. يقول: كل من ضرب وتدا في الصحراء

فأذنب في الأراقم الزمونا ذنبه. وقال أبو الحسن الأثرم: حدثني أبو عمرو عن خراش العجلي قال:

العير أراد به كليبا ابن وائل، أي جعلتم كل من قتل كليبا أو أعان على قتله ابن عم لنا، فألزمتمونا

ذنبه ظلما. وإنما سمى كليبا عيرا لجلالته وعلو شأنه وسودده. والعرب تسمى السيد العظيم من

الرجال عيرا. وإنما قيل للسيد من الرجال عير لأنه شبِّه بالحمار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015