بسم الله الرحمن الرحيم

قال حارث بن حلّزة بن مكروه بن بديد بن عبد الله بن مالك بن عبد سعد بن جشم بن ذبيان بن كنانة

بن يشكر بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب ابن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن

نزار بن معد بن عدنان بن أدد.

وكان من حديثه أن عمرو بن هند لما ملك - وكان جبارا عظيم الشأن - جمع بكرا وتغلب فأصلح

بينهم وأخذ من الحيين رهنا، من كل حي مائة غلام، وكف بعضهم عن بعض، فكان أولئك الرهن

يكونون معه في مسيره، ويغزون معه، فأصابتهم سموم في بعض مسيرهم، فهلك عامة التغلبيين وسلم

البكريون، فقالت تغلب لبكر ابن وائل: أعطونا ديات أبنائنا فإن ذلك لكم لازم. فأبت ذلك بكر،

فاجتمعت تغلب إلى عمرو بن كلثوم فقال عمرو لتغلب: بمن ترون بكرا تعصب أمرها اليوم؟ قالوا:

بمن عسى إلا برجب من أولاد ثعلبة. قال عمرو: أرى الأمر والله سينجلي عن أحمر أصلع، أصم

من بني يشكر. فجاءت بكر بالنعمان بن هرم، أحد بني ثعلبة ابن غنم، من بني يشكر، وجاءت تغلب

بعمرو بن كلثوم، فلما اجتمعوا عند الملك قال عمرو بن كلثوم للنعمان بن هرم: يا أصم، جاءت بك

أولاد ثعلبة تناضل عنهم وقد يفخرون عليك. قال النعمان: وعلى من أظلت السماء يفخرون. قال

عمرو بن كلثوم: والله أن لو لطمتك لطمة ما أخذوا لك بها! فقال: والله لو فعلت ما أفلت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015