بأنا العاصمون إذا أُطعْنا ... وأنَّا العازمون إذا عُصينا
وروى بعض الرواة:
وأنَّا التاركون لمَا سَخِطنا ... وأنَّا الآخذون لمَا رضينا
متصلا بهذا البيت المتقدم، أعني الذي آخره (لمجتدينا). وقد ذكرته أنا في غير هذا الموضع من
القصيدة.
(وأَنّا المانِعُونَ لما يَلِينَا ... إِذَا مَا البِيضُ فارقَت الجُفُونا)
معناه إذا ما السيوف سُلَّت من أغمادها. وما صلة، والبيض رفع بما عاد من فارقت.
(وأَنَّا المانِعُونَ إذا قَدَرْنَا ... وأنَّا المُهْلِكُونَ إذا أُتِينا)
معناه: نُنعم على من أسرنا بالتخلية، ونُهلك من أتانا يُغير علينا.
(وأَنَّا الشَّارِبُونَ الماءَ صَفْواً ... ويَشربْ غيرُنا كَدِراً وَطِينَا)
إنما ضرب الماء مثلا. يريد أَنَّا نغلب على الفاضل من كل شيء فنحوزه ولا يصل الناس إلا إلى ما
ننفيه ولا نريده، لعزنا وامتناع جانبنا.
وصفوا نصب على المصدر.
(أَلاَ سَائلْ بَنِي الطَّمَّاحِ عَنَّا ... ودُعْمِيًّا فكيفَ وَجَدْتُمونَا)
الطماح ودعمى: حيان من إياد. والمعنى: فقل لهم: كيف وجدتم ممارستنا؟ فأضمر القول لبيان معناه.