و (ذراعي عيطل) نصب بتريك. وأدماء نعت لعيطل، وفي تربعت كناية العيطل. وأراد: ذراعي
عيطل، يعني ظبية عيطلا.
(وثَدياً مِثلَ حُقِّ العاج رَخْصاً ... حَصَاناً من أَكُفِّ اللاَّمِسِينا)
أراد: تريك ذراعي عيطل وتريك ثديا في بياضه ونتوه مثل حق العاج. (حصانا): عفيفة في قول
أبي عمرو. وقال غيره: الحصان: التي قد تحصنت من الريب بزوج. (من أكف اللامسين)، يقول: لم
تمسها أكف الناس. ويقال امرأة حصان من نسوة حصائن، أي عفائف. قال حسان:
حَصان رَزَان لا تُزَنُّ بريبة ... وتُصبح غَرثَى من لُحوم الغوافل
وقال أبو عبيدة: يقال امرأة حاصن للعفيفة. وأنشد للعجاج:
وحاصنٌ من حاصات مُلْسِ ... من الأذى ومن قراف الوَقْسِ
الوقس: الجرب، والقراف: الدنو منه.
ويقال امرأة حصان بينة الحصانة والحصُن والحصْن. وقد أحصنت وحصُنت. قالت امرأة من
العرب وخرجت إلى الطريق فنظرت إلى شاب فغازلها، فلما رجعت إلى أمها قالت:
يا أمتَّي أبصَرَني راكبٌ ... يسير في مسحَنْفرٍ لاحبِ
ما زلتُ أحثِي التُّربَ في وجههِ ... عَمداً وأحمِي حَوزةَ الغائبِ
فأجابتها:
الحُصْنُ أدنَى لو تريدينَه ... مِن حَثْيكِ التربَ على الراكبِ