جواب لو، واسم كان الثانية مضمر فيها، ومكلمي خبرها، والنصب لا يتبين فيه؛ لأن الياء لا يكون الذي قبلها

إلا مكسورا.

(والخَيلُ تَقتحِمُ الخَبَارَ عوابساً ... من بين شَيظمةٍ وأَجردَ شَيظَمِ)

الاقتحام: الدخول في الشيء بسرعة. و (الخبار): الارض اللينة ذات الجحرة والجرفة، والركض

يشتد فيها. و (العوابس): الكوالح من الجهد. و (الشيظم): الطويل. و (الأجرد): القصير الشعرة. أنشد

اللحياني في الخبار:

أمِن جَرَّى بني أسدٍ غضبتُم ... ولو شئتم لكان لكم جِوارُ

ومن جَرّائنا صرتمْ عَبيداً ... لقومٍ بعد ما وُطئ الخَبارُ

جرى معناه اجل، وهي مما يمد ويقصر.

والخيل ترتفع بما عاد من تقتحم، وعوابسا نصب على الحال، ومن معناها التفسير، والاجرد

موضعه خفض بالنسق على شيظمة، الا إنه نصب لأنه لا يجري. والشيظم نعت الاجرد.

(ذُلُلٌ رِكابي حيثُ شِئتُ مُشايِعِي ... لُبِّى وأَحفِزُهُ بأَمر مُبْرَمِ)

ويروى: (مشايعي همي واحفزه برأي مبرم).

الذلول من الإبل وغيرها: الذي هو ضد الصعب؛ والجمع ذلل. ويقال: ذلول بين الذل. ويقال رجل

ذليل وهو ضد العزيز، والجمع أذلاء، بين الذل والمذلة والذلة. و (الركاب): الإبل. يقول: هي معتادة

للرحيل قد فارقت الافها وأوطانها مرة بعد مرة، فاللفظ للركاب والمعنى له، أي لا أبالي فراق من

تعرض لفراقي. وقوله (مشايعي لبي). يقول: عقلي لا يعزب عني، و (أحفزه)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015