وقال البصريون: لا يقال حببت الرجل. وقالوا في قولهم: رجل محبوب: هو مبني على حببت،

وحببت غير منطوق به، كما قالوا رجل مجنون فبنوه على جنه الله تعالى، وجنه غير منطوق به،

إنما يقال أجنه الله سبحانه.

واللام في لقد لام اليمين، وتظني مجزوم بلا على النهى، علامة الجزم فيه سقوط النون، وغيره

منصوب بالظن، وهو كاف من الاسم والخبر، ومن والباء صلتان لنزلت.

(كَيْفَ المَزارُ وقَدْ تَربَّعَ أَهْلُهَا ... بِعُنيزَتَيْنِ وأَهْلُنَا بالغَيْلَمِ)

ويروى:

شطّ المزار إذا تربَّعَ أهلُنا ... حَضَناً وأهلُكِ ساكنٌ بالغَيْلَمِ

وقوله (شط) معناه بعد. والمزار: مكان الزيارة. ويقال زرته مزارا وزورا. والزيارة معناها الميل.

ويقال زرت الرجل، إذا ملت إليه ونزلت عليه. أنشد أبو عبيدة:

فينا كراكرُ أجوازٌ مُضَبَّرة ... فيها دُروء إذا شئنا من الزَّوَرِ

أراد: من الميل. وقال الآخر:

أيُوعدني إذ ما غبتُ عنه ... ويَصرف رُمحهَ والزُّرقُ زورُ

أراد: والزرق مائلة. وقال الآخر:

ودونَ ليلى بلدٌ سَمَهْدرُ ... جَدبُ المندَّى عن هَوانا أزْورُ

وقال الله تبارك وتعالى، وهو أصدق قيل: (وتَرَى الشَّمسَ إذا طَلَعَتْ تَزَاوَر عن كَهفِهِمْ ذاتَ اليمين)،

أي تمايل. ويقال: فلان زور فلان، أي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015