فكسوتُ عارٍ جنبُه فتركته ... جذلانَ جادَ قميصهُ ورداءه

وركبت صلة العوالي، كأنه قال: فإنه يطيع التي ركبت كل لهذم.

(ومَنْ يُوفِ لا يُذْمَمْ ومن يُفْضِ قلْبُهُ ... إِلى مُطْمئنِّ البرِّ لا يَتجَمْجمِ)

معناه: ومن وفى لا يذم. يقال: وفى الرجل يفي، وأوفى يوفي. قال الشاعر:

أمَّا ابنُ طَوقٍ فقد أوفىَ بذمّته ... كما وفَى بقِلاص النَّجم حاديها

فجمع بين اللغتين. وقوله (ومن يفض قلبه إلى مطمئن البر) يقول: من كان في صدره بر قد اطمأن

وسكن، ليس ببر يرجف ولم يطمئن، لم يتجمجم وأمضى كل أمر على جهته، وليس كمن غدرا فهو

يتردد في أمره ويتثنى. و (البر): الصلاح: يقال بررت يا رجل وأنت تبر، وصدقت يا هذا وبررت.

وكذلك بررت والدي أبره. وقولهم: برك الله تعالى، معناه وصلك الله سبحانه.

وموضع من رفع بما عاد من يوف، ويوف جزم بمن علامة الجزم فيه سقوط الياء، ويذمم جواب

الجزاء، والواو نسقت ما بعدها على ما قبلها، ومن الثانية رفع بما عاد من الهاء المتصلة بالقلب،

والقلب رفع بيفض، ويتجمجم جواب الجزاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015