(ولا شارَكَتْ في الموْتِ في دَم نَوْفلِ ... ولا وَهَبٍ مِنْها وَلا ابنِ المُحزَّمِ)

وروى أبو جعفر: (المخزم) بالخاء معجمة. ورواية يعقوب وجماعة من الرواة (المحزم) بالحاء غير

معجمة.

وفاعل شاركت مضمر فيه من ذكر الرماح، ووهب نسق على نوفل.

(فكُلاًّ أَرَاهُمْ أَصْبحُوا يَعقِلونهُ ... صَحيحاتِ ألف بَعْدَ ألف مُصَتَّمِ)

العقل: الدية. قال الأصمعي: أصله أن يؤتى بالإبل فتعقل بأفنية أولياء القتيل؛ ثم كثر استعمالهم هذا

حتى قالوه في الدراهم. و (المصتم): التام؛ يقال عبر مصتم وحمل مصتم، إذا كان جملا مسنا

مصنوعا. وحكى الفراء مال صتم وأموال صتم، كما قيل فرس ورد وأفراس ورد. وقال أبو جعفر:

معنى البيت: كل هؤلاء لم يكونوا في هذه الحرب.

وموضع كل نصب بأرى، والمعنى: فأرى كلا أصبحوا يعقلونه، فلما تقدم المفعول عن موضعه

أدخلوا هاء في موضعه تخلفه ويشتغل الفعل بها، واسم أرى الهاء والميم، وخبره ما عاد من أصبحوا؛

ويجوز رفع كل بما عاد من الهاء والميم.

(ومَنْ يَعْصِ أَطرافَ الزِّجاجِ فإِنَّهُ ... يُطيعُ العَوالِي رُكِّبتْ كُلَّ لَهذَمِ)

قال الأصمعي: من عصى الأمر الصغير صار إلى الأمر الكبير. وقال أبو عبيدة: هذا مثل، يقول:

أن الزج ليس يطعن به، وإنما الطعن بالسنان،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015