شوكة. وأصل شاكي شائك، كما قالوا جرف هار

وأصله هائر، قال الشاعر:

فلو أني رميتُكَ من بعيدٍ ... لعَاقكَ عن دُعاء الذئب عاقِ

أراد عائق فقلب. ومن قال شاك في السلاح فمعناه إنه دخل في السلاح. والشكة: السلاح أجمع.

وقوله: (البنان) أراد براثن الأسد. وأصل البنان أصابع الإنسان، الواحدة بنانة. قال الله عز وجل:

(واضربوا منهم كلَّ بَنَان)؛ قال الشاعر:

كم لك مِن خَصلةٍ مباركةٍ ... يحسبها بالبنان حاسبُها

و (المقذف): الغليظ اللحم. و (اللبد): جمع لبدة، وهي الشعر المتراكب على زبرة الأسد، وهو ما بين

الكتفين قد تلبد عليه الشعر. وقوله (اظفاره لم تقلم) معناه إنه تام السلاح حديده، يريد الجيش، واللفظ

على الأسد. وأنشد:

لعمركَ إنَّا والأحاليفَ هؤلا ... لفي حِقبْةٍ أظفارُها لم تقلَّمِ

وهذا البيت لأوس، أي في دهر. ومثله قول النابغة:

وبنو قُعَين لا مَحالةَ إنَّهمْ ... آتُوك غيرَ مقلَّمي الأظفارِ

وقال الأصمعي: اخذ هذا المعنى زهير والنابغة من أوس. وأنشد لبشر:

وإذا عُقابُهمُ المُدِلَّةُ أقبلَتْ ... نُبِذتْ بأفصحَ ذي مَخالبَ جَهضَمِ

قوله بأفصح، يعني الأسد، وهو مثل للجيش. والأفصح: الأصبح؛ والصبحة: بياض يعلوه حمرة.

وقال أبو جعفر: الرواية الجيدة (مقاذف). قال: ومن رواه (مقذف) أراد كأنه قذف باللحم قذفا من

شدته، كما قال النابغة:

مقذوفة بدخيش النَّحضِ بازلُها ... له صريفٌ صريفَ القعو بالمسَدِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015