وأخفيته في نفسك، فأنا مكن والشيء مكن. قال الله عز وجل:

(أو أكننتم في أنفسكم). ويقال كننت الشيء، إذا صنته. والشيء مكنون والرجل كان.

قال الله عز وجل: (كأنهن بيضٌ مكنون). وقال أبو دهبل:

وهي بيضاءُ مثل لؤلؤة الغ ... وَّاضِ مِيزَتْ من جوهر مكنونِ

و (الكشح): الخاصرة. وقال أبو جعفر: كان هرم بن ضمضم قتله ورد بن حابس، فقتله أخوه

حصين به. و (المستكنة): الغدرة. واسم كان مضمر فيها، وطوى خبرها. ولا، معناها لم، كأنه قال:

لم يبدها لهم، كما قال الله عز وجل: (فلا صَدَّقَ ولا صَلَّى) معناه فلم يصدق ولم يصل. قال الشاعر:

إنْ تغفر اللهمَّ تغفرْ جَمَّا ... وأيُّ عبدٍ لكَ لا ألمَّا

معناه: لم يلمم.

(وَقالَ سَأَقْضي حَاجَتي ثُمَّ أَتَّقي ... عَدُوِّي بأَلْفِ منْ ورَائيَ مُلجِمِ)

ويروى: (ملجم). فمن رواه ملجِم أراد بألف فارس ملجم، ومن رواه ملجَم أراد بألف فرس ملجم.

والملجم نعت الألف، والألف مذكر، فان رأيته في شعر مؤنثا فإنما يذهب بتأنيثه إلى تأنيث الجمع.

وقال أبو جعفر: حاجته قتل ورد بن حابس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015