أبرد ظلا من غيره. وقال أبو جعفر في بيت زهير:

وضَعْن عصىَّ الحاضرِ المتخيِّم

وصف أنهن في أمن ومتعة، فإذا نزلْن نزلن آمنات كنزول من هو في أهله ووطنه.

وزرقاً منصوب على الحال من الماء، والجمام رفع بمعنى زرق، والجمام: جمع جمة. ولما وقت فيه

طرف من الجزاء، وهو من صلة وضعن.

(وفيهنَّ مَلْهىً للطِيفِ ومنْظرٌ ... أَنيقٌ النَّاظرِ المتوسِّمِ)

اللطيف، يعنى نفسه يتلطف في الوصول إليهن. ومنظر أنيق: لم ينظر إليهن من بعيد. وقال

يعقوب: اللطيف الذي يتطلف في طلب اللهو. و (الأنيق): المعجب. يقال آنقني الشيء يونقني إيناقا.

ويقال: لهوت بالشيء ألهو به لهوا وملهى. ولهيت عن الشيء فأنا ألهى عنه لهيا، إذا تركته.

و (المتوسم): المتثبت. وقال الكلابي: المتوسم: الذي ينظر. والوسامة: الحسن. قال الله عز وجل: (إنَّ

في ذلك لآيات للمتوسمِّين)، أي للناظرين المتبصرين. وأنشد أبو عبيدة:

تجردَ في السِّربال أبيضُ حازمٌ ... مُبيينٌ لعَين الناظرِ المتوسِّمِ

والملهى مرفوع بفي، والمنظر نسق عليه، والأنيق نعته، واللام صلة أنيق.

(سَعى ساعِيَا غَيظِ بن مُرَّة بعدما ... تبزَّلَ ما بَينَ العشيرةِ بالدَّمِ)

قال الأصمعي: سعى ساعيا، معناه عملا عملا حسنا. (تبزَّل): كان بينهم صلح فشقق بالدم. تبزل.

تشقق وتفطر، فسعى ساعيا غيظ بن مرة فأصلحاه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015