(لعَمْرُكَ ما أَمرِي عَلَّى بغُمَّةٍ ... نهاري ولا ليلِي عليَّ بِسَرْمَدِ)

(الغمة): الغم. والغمة أيضا: الأمر المبهم الذي لا يهتدي له. قال الله تبارك وتعالى: (ثُمَّ لا يكُنْ

أمرُكمْ عليكم غُمَّةً). وقول طرفة (بغمة) معناه إذا هممت بشيء أمضيته ولم يشتبه على الوجه فيه.

و (سرمد): دائم. يقول: ليس ليلي عليَّ بالدائم غير المنقطع، إذا نزل بي هم لا أتوجه فيه، ولكن ماض

في أمري. قال الفراء: يقولون سرمدا سمدا. قال: فيجعلون سمدا تابعا لسرمد كما يقولون حسن بسن.

والعمر مرفوع بجواب القسم، والأمر موضعه رفع بغمة؛ ونهاري موضعه نصب على الوقت.

(ويَوْمَ حبَسْتُ النَّفسَ عِنْدَ عِرَاكِهِ ... حِفَاظاً على عَوْراتهِ والتَّهدُّدِ)

معناه: ورب يوم حبست نفسي عند عراك اليوم، وهو علاجه. يقال اعتركت الإبل على الحوض،

إذا ازدحمت عليه. ويقال: أرسل ابله عراكا، إذا أرسلها على الحوض جميعا. وإذا ازدحم الناس في

ورد أو حرب قيل: هم في عراك. والمعترك: المزدحم. قال الشاعر:

قَذَفوا صاحبَهم في ورطةٍ ... قَذْفَكَ المقْلَةَ وسْطَ المعَتَركْ

وقال الطوسي: (ويوم حبست النفس عند عراكها). وقال: عراكها اعتراك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015