جدنا دبيرا لأن السلاح أدبرته. يقال: وجدت الذي ضاع أجده وجدانا، ووجدا، ووجدانا أكثر
في كلامهم. وأنشدنا أبو العباس:
أنشِدوا الباغي يُحبُّ الوِجدانْ ... قلائصاً مختلفاتِ الألوانْ
منها ثلاثٌ قُلُصٌ وبَكْرانْ
وأضل رجل بعيرا له فجعل ينشده ويقال: من وجده فهو له، فقيل له: فما تصنع به؟ فقال: أين فرحة
الوجدان! وقال أبو جعفر: معنى قوله إذا ابتدر القوم السلاح، إذا فوجئوا بالغارة فدهشوا كنت منيعا.
وقوله (إذا بلت بقائمه يدي)، معناه إذا علقت بقائمه يدي وظفرت به. ويقال: بللت بكذا وكذا، إذا
ظفرت به. ويقال: لئن بللت به لتجدنه رجل سوء. قال ابن أحمر:
فبَلِّى أن بَلِلْتِ بأريحيٍّ ... من الفِتيان لا يمُسِي بطينا
يَلُوم ولا يُلاَم ولا يُبالي ... أغَثاًّ كان لحمُك أم سمينا
وقائم السيف: مقبضه. وقلته: قبيعته. ويقال: سيف مقلل؛ أي متمم. قال الكميت:
فدونكموها آلَ أحمد إنَّها ... مقَّللةٌ لم يألُ فيها المقلِّلُ
ويروى: لم يأل فيها المتمم، والمتمم هو الكميت نفسه. وقال أبو جعفر في قوله مقللة: معناه قليلة
لكم. قال: ويقال مقللة معناه مزينة، من قللة السيف.
ويدي في موضع رفع ببلتْ.