(على غَيرِ ذَنْبٍ قُلتُهُ غيْرَ أَنَّني ... نَشَدْتُ فَلم أُغفِلْ حَمُولةَ مَعْبدِ)
ويروى: (فلم اغفل) بفتح الألف. وقوله (نشدت) معناه أنشدت بذكرها. ويقال: نشدت الضالة، إذا
طلبتها؛ وأنشدتها، إذا عرفتها. و (الحمولة): الإبل التي يحمل عليها. والفرش: الإبل الصغار التي لم
تبلغ أن يحمل عليها. قال الله عز وجل: (ومِن الأنعام حَمولةً وفرشاً). قال الشاعر:
له إبلٌ فَرْشٌ أسنَّةٍ ... صُهابيّةٌ ضاقت عليها حقوقُها
و (معبد): أخو طرفة. قال ابن الأعرابي: هذه إبل كانت له ولأخيه معبد، كانا يرعيانها يوما ويوما،
فلما غبها طرفة قال له أخوه معبد: لم لا تسرح في إبلك، كأنك ترى إنها أن أخذت يردها شعرك هذا!
قال: فإني لا أخرج فيها ابد حتى تعلم أن شعري سيردها أن أخذت. فتركها فأخذها ناس من مضر،
فادعى جوار عمرو وقابوس، ورجل من اليمن يقال له بشر بن قيس، فقال طرفة في ذلك:
أعمرو بن هندٍ ما ترى رأيَ صِرمَةٍ
ومن روى: (فلم أغفل) بضم الألف أراد نشدت حمولة معبد فلم أغفل ذلك. ومن روى: (فلم أغفل)
أراد: فلم أغفل عن ذلك.