(أَحَلْتُ عَلَيها بالقَطِيع فأَجذمَتْ ... وقد خَبَّ آلُ الأَمْعَزِ المتوقِّدِ)
(أحلت) معناه أقبلت عليها بالسوط. يقال: أحلت عليه ضربا، إذا أقبلت تضربه ضربا في إثر
ضرب أو على ضرب. ومنه قولهم:
يُحيلون السِّجالَ على السجالِ
أي يصبون دلوا على اثر دلو. قال زهير:
يُحيلُ في جَدوَلٍ تحبو ضفادعهُ ... حَبْوَ الجوارِي تَرى في مائه نُطُقا
والقطيع: السوط. قال الشاعر:
ولقد مررتُ على قطيعٍ هالكٍ ... من مالِ أشعثَ ذي عيالِ مُصرِم
من بعد ما اعتلَّت علىَّ مطيتي ... فأزحتُ عِلَّتَها فظلَّت تَرتمي
قوله (اجذمت): أسرعت. يقال ناقة مجذام؛ إذا كانت سريعة. يقال: مر مجذما، إذا مر مسرعا.
ويقال: جذمت الشيء: قطعته. ويقال: يد جذماء، إذا كانت مقطوعة. وقوله (وقد خب) معناه جرى
واضطرب؛ وذلك عند اشتداد الحر. ويقال: قد خب البعير والفرس، والاسم منه الخبب. والخبب دون
التقريب. و (الآل): السراب. قال أبو زيد: والأمعز والمعزاء: المكان الغليظ الكثير الحصى.
و (المتوقد): الذي يتوقد بالحر. يقال توقدت النار توقدا، ووقدانا، ووقدا، وقدة. قال الشاعر:
ما كان من سُوقةٍ أسقَى على ظمأٍ ... خمراً بماءٍ إذا ناجُودُها بَردَا