الإبل: المزنم، ويسمى ذلك المعلق الرعل. وأما

المدابرة فأن يفعل ذلك بمؤخر الأذن من الشاة. وكذلك إذا بان ذلك كله من الأذن بعد أن يكون قد

قطع، فيقال لها مقابلة ومدابرة.

وجاء في الحديث: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضحي بخرقاء أو بشرقاء، أو مقابلة أو

مدابرة، أو جدعاء). فالشرقاء: الشاة المشقوقة الأذن باثنين. والخرقاء: أن يكون في الأذن ثقب

مستدير. والجدعاء: المقطوعة الأذن.

وقال أحمد بن عبيد: إنما قيل شزر لأن الشزر هو الفتل إلى خارج، واليسر إلى الصدر. فيقول:

فتلت فتلا متنحيا عن جنبها إلى ناحية، فلذلك قيل فتل شزر. وقال غيره: قوله (وأجنحت لها

عضدها): أميلت حتى كأنها متكئة كما تجنح السفينة. وقال ابن الأعرابي: اجنحت: رفعت في تباعد

قليل. ويقال عضُد وعضْد. وقال أحمد بن عبيد: أجنحت: أميلت إلى خارج، فيقول: كأن ظهرها

صفائح صخر لا يؤثر فيه شيء. يقال للعضدين: ابنا ملاط. وقال غيره: (السقيف) هاهنا: زورها

وما فوقه. وأصل السقيف صفائح حجارة. فيقول: كأن ظهرها سقائف حجارة. (مسند) يعنى مشدد

خلفه، كانه صفائح حجارة سوند بعضها إلى بعض.

واليدان اسم ما لم يسم فاعله، والفتل منصوب بأمرت، وهو مصدر كأنه قال: قال: فتلت فتلا شزرا.

والعضدان يرتفعان بأجنحت. وفي سقيف مثله.

(جنُوحٌ دُفاقٌ عَنْدلٌ ثُمَّ أُفرِعتْ ... لها كَتِفَاها في مُعَالي مُصَعَّدِ)

ويروى التوزي: (دفاق جنوح). الجنوح: التي تجنح في سيرها فتعتمد على أحد شقيها. والدفاق:

المتدفقة في سيرها المسرعة. ويقال: هو يمشي الدفقي،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015