ولا متقِّلب الأمواج يبقى ... إلى نَجَواته السُّفنَ الحَبابُ

فجعل الحباب هاهنا الموج. و (المفايل): الذي يلعب لعبة لصبيان الأعراب، يقال لها الفيال

والمفايلة، وهي تراب يكومونه، أو رمل يخبؤون فيه خبيا، ثم يشق المفايل تلك الكومة بيده فيقسمها

قسمين ثم يقول: في أي الجانبين خبأت؟ فإن أصاب ظفر، وإن أخطأ قمر. ويروى:

يشقُّ حَبَابَ الماءِ حيَزُومُ صدرِها

ويقال للتراب: التورب، والتيرب، والتوراب، والتيراب، والترباء. ويجمع التراب أتربة، وتِرْبانا،

وتُرْبانا.

وموضع الكاف في (كما) نصب، وموضع ما خفض بالكاف وما بعدها صلة لها، ولا عائد لها لأنها

في معنى المصدر. والمفايل رفع بقسم، والترب مفعوله، والباء صلة.

(وفي الحيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شادِنٌ ... مُظاهِرُ سِمْطيْ لُولوٍ وَزبَرْجَدِ)

الأحوى: ظبي له خظتان من سواد، وإنما أرد سواد مدمع عينه، فشبه المرأة بالظبي الأحوى،

والأحوى كناية عنها. وقوله: (ينفض المرد)، معناه يعطو ليتناول ثمر الأراك فيسقط عليه النفض.

والنفض: كل ما سقط من الورق. يقال: نفضت الغصن نفضا. ومثله اللقط. يقال لقطت الرطب لقطا؛

واللقط: ما سقط من الرطب فالتقط. والمرد: ثمر الأراك، الواحدة مردة. أتنشدنا أبو العباس:

وسَّودَ ماءُ المَردِ فاها فلونُه ... كلون النَّؤُورِ وهي أدْماءُ سارُها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015