اين هو. يقال: شم البرق، أي انظر اين هو؟ قال الشاعر:
ما شِمتُ برَقكَ إلاّ نِلتُ ريِّقه ... كأنما كنتَ بالجَدْوَى تبادرُني
ورواه الأصمعي:
عَلَى قَطَنٍ بالشَّيم أيْمَنُ صَوبه ... وأيْسَرُه على النِّباج وثَيتَلِ
النباج وثيتل: موضعان، وهما ماءان لبني سعد بن زيد مناة مما يلي البحرين. والستار ويذبل:
جبلان. والصواب: نزول المطر؛ يقال صوب يصوب صوبا. قال الشاعر:
فلا تَعْد لِي بيني وبين مُغَمَّرٍ ... سَقتْكِ رَوَايا المُزْن حِينَ تَصُوبُ
معناه حين تنزل. ويقال صوب البرق. وعلا من العلو.
والقطن منصوب بعلا، وأيمن صوبه: ما كان يمنه؛ وأيسره: ما كان شأمة. العرب تقول: يمنة وشأمة
ولا يقولون يسرة. وأيمن مرفوع بعلا، وأيسر مرفوع بقوله على الستار، ويذبل نسق على الستار.
ومن رواه: (على قطن) قال: على صلة والقطن مخفوض بها، وأيمن يرتفع بعلى.
(فأَضْحَى يَسُحُّ الماءَ حَوْلَ كُتَيْفَةِ ... يَكُبُّ على الأَذقانِ دَوْحَ الكَنهْبُلِ)
معناه فأضحى السحاب. ومعنى يسح يصب. ورواه أبو عبيدة: (فأضحى يسح الماء من كل تلعة)،
والتلعة: مسيل الماء. ورواه الأصمعي: (فأضحى يسح الماء عن كل فيقة)، والفيقة: ما بين الحلبتين،
كأنه يحلب حلبة ويسكن ساعة ثم يحلب أخرى. يعنى السحاب، وذلك أشد المطر. قال الأعشى:
حتى إذا فِيقةٌ في ضرَعها اجتمعتْ ... جاءت لتُرضِعَ شِقَّ النَّفْس لِوْ رضعا