قد جَعَلَ النعاسُ يَغْرِنَدينِي

والرابع: أخذ، كقولك: أخذ زيد يقرأ

وأما عَلِق فنحو: عَلِقَ زيدٌ يقرأ، بمعنى أخذ وجعل. وأنشد صاحب الصحاح:

عَلِق حَوْضِى نُغَرٌ مُكِبٌّ

إذا غَفَلْتُ غَفْلَةَ لِعُبُّ

قال: أى طَفِق. وأنشد المؤلف:

أَراكَ عَلِقْتَ تَظْلمُ مُن أَجَرْنا

وظلمُ الجار إذلالُ المجيِر

فكلّ هذه الأفعال لا تلحقُ أخبارَها أنْ البتّةَ.

وفي قوله: «كأنشأ السائق يحدُو» .. إلى آخره ما يشعرُ بأنّ ثَمّ أفعالًا أُخَرَ لم يذكرها تدخُل في هذا القسم لأنه أتى بأدارة التشبيه ولم يحصُر. وقد زاد في التسهيل: طَبِقَ، بالباء أخت التاء مكسورة، فتقول على هذا: طبق زيدٌ يقرأ. ولم يأت عليه بشاهدٍ. وزاد: هَبّ، وقد حكاه الجوهرى فقال: وهبْ فلان يفعلُ كذا، كما تقول: طَفِق يفعلُ. وأنشد المؤلف:

هَبَبتُ ألومُ القلبَ في طاعَةِ الهوى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015