كان عملُه خيرًا فجزاؤُه خيرٌ، وإن كان شرًا فجزاؤُه شَرٌّ. وكذلك: إِنْ كان ما قتَل به سيفًا فالمقتولُ به سيفٌ، وإِنْ كان خِنجرًا فهو خِنْجَرٌ. قال سيبويه: «وإن شئت أظهرت الفَعْلَ -يعنى كان- فقلت: إِنْ كان خنجرًا، وإِنْ كان شرًا فشرُّ». ومثل ذلك: مررت برجل إن لا صالحًا فطالح. ومررت برجل إِنْ زيدًا وإِنْ عَمْرًا. ومن ذلك قولُ النابغة، أنشده سيبويه:

حَدِبَتْ عَلَىّ بُطُونُ ضِنّة كُلُّها

إِنْ ظَالِمًا فِيهمْ وَإِنْ مَظْلُوما

أىْ: إن كنتُ ظالمًا وإن كنت مظلوما. وأنشد أيضًا لليلى الأخيليّة:

لا تَقْرَبَنّ الدَّهْرَ آلَ مُطَرِّفٍ

إِنْ ظَالِمًا أَبَدًا وَإِنْ مَظْلُومَا

وأنشد قولَ ابن همّام:

وَأَحْضَرْتُ عُذْرِى، عَلَيْهِ الشُّهو

دُ، إِنْ عَاذِرًا لِى وإِنْ تَارِكَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015