القرآن: {فَصِرْهُنّ إِلَيْكَ}، فقد فُسِّرت قراءة الكسرةِ بالوجهين، وهى قراءة حمزة، أى: ضُمّهُنّ وأَمِلْهُنّ إليك. أو قَطِّعُهنّ، و (إِلَيْكَ) تتعلّق بـ (خُذْ). ومن الإمالة قولُ الشاعر:
وَفَرْع يَصِيرُ الجيد وَحْفٍ كأنه
عَلَى اللِّيت قِنْوانُ الكُرُومِ الدوالحُ
وأنشد قُطْرُب:
وَكُنْتُ -إِذَا لَمْ يصِرْني الهَوَى
وَلَا حُبُّها كَانَ مِنِّى- نَفُورَا
وعلى قراءة الضمّ لا مدخل لها في هذا المعنى المقصود من بيان التامّ، لأنها من صاره يصوره، فلا اشتراك بين هذا وصار الناقصة؛ لأن الناقصة من الياء، وهذا من الواو.
وأما بَرِح فتكون بمعنى: ذهب، نحو {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ: لا أَبْرَحُ} .. الآية وتقول: ما برححْتُ من مكاني. وبمعنى: ظَهر، ومنه قولهم: بَرِحَ الخفاء.
وأما انفكّ فتكون بمعنى انفصل، نحو فَكَكْتُ الخاتم فانْفَكّ. وهو أحد